للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحياء خلق حسن مالم يؤد إلى ضعف وانهزام]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه ... لا أدري هل سؤالي مناسب في هذا المكان، لدي رغبة جامحة نحو فتح مكتب للعقارات في بلدي مكة المكرمة حرسها الله وبلاد المسلمين، ولكن لأنني متدين أخشى من أن أتهم في ديني وأمانتي ومصداقيتي، حيث تنطبق هذه الصفات وغيرها على غالبية أصحاب مكاتب العقارات، مع أني أملك أفكارا إبداعية ونوايا صادقة بالصدق في المعاملات، أشكو من حياء زائد يعيقني عن الدخول مع بعض الناس في مجادلات مما يضيع علي حقي ونصيبي من البيع، فأرجو أن تقترحوا علي بعض الأسماء الملائمة لمكتبي العقاري يتميز بـ (في مكة- الأمانه والصدق- محلي ودولي) ؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تقدم على هذا المشروع، وتكون أنموذجاً مشرقاً يقتدى به في هذا المجال من حيث الصدق والأمانة والانضباط بالمواعيد وغير ذلك من الأخلاق والمعاملات المنضبطة بالضوابط الشرعية، وأبشر بإقبال الناس على التعامل معك، لأن الناس تقبل على معاملة من تثق به وتأمن جانبه حتى الشخص الذي لا يعامل الناس بذلك يحب أن يتعامل مع من يتحلى بالصدق والأمانة، وأما الحياء فهو خلق حسن، ولكن لا ينبغي أن ينقلب إلى ضعف وسبب للفشل بل لا بد من التوازن فيه.

وأما تسمية المحل فلك أن تختار أحسن الأسماء المتضمنة للفأل الحسن، وبإمكانك استشارة أهل الخبرة في هذا المجال.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>