للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أحكام المبتلاة برطوبات الفرج]

[السُّؤَالُ]

ـ[بارك الله في كل من ساهم في إنجاح هذه الشبكة المباركة، جعله الله في موازين حسناتكم، سؤالي: تنزل مني مادة إلى الآن لم أعرف ماهيتها، قمت بقراءة كل ما يتعلق بالمني والمذي والودي، المادة رائحتها غالبا أنها كرائحة العجين، ولذلك بنيت على أنها مني، ولكنها لا تنزل بشهوة شديدة، وأجدها كثيرا حتى أنني منذ مدة كنت أغتسل عند كل صلاتين تقريبا، ثم بعد ذلك أصبحت أطهّر الثوب وأتوضأ فقط، لأنني لم أكن متأكدة أنها مني ١٠٠% لأنها تنزل بلا شهوة ولا أحس بها عندما تنزل، وأحيانا عندما أتذكر مجرد تذكر بالجماع تخرج مع أنني لا أكون قد اشتهيت الجماع حينها، لون المادة ما بين الأبيض والأصفر، وما الفرق بين أن المني يخرج بشهوة، بينما المذي لا يخرج بشهوة، بل عند الشهوة؟. أفيدوني جزيتم الجنة، فقد أرسلت قبل ذلك سؤالا ولعطل ربما لم أجد الإجابة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن هذه الإفرازات التي ترينها هي التي يسميها الفقهاء برطوبات الفرج، فإنها ليست مقرونة بما يدلُ على أنها مذيٌ أو مني، وهذه الإفرازات اختلف العلماء في طهارتها، ومذهبُ عامة العلماء أنها ناقضةٌ للوضوء، وعليه فيلزمك منها الوضوء، والأحوط مع ذلك أن تغسلي ما أصاب البدن والثياب منها إذا كنتِ مبتلاةً بها، فحكمكِ حكم المستحاضة وهو الوضوء لكل صلاة. وانظري الفتوى رقم: ١١٠٩٢٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>