للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم صلاة الفريضة في الحافلة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفيدكم أني أعمل لدى شركة ونظام عملنا ورديات , ولكن في فصل الشتاء عندما نذهب إلى الحافلة صباحا يكون قد دخل وقت الفجر بعد أن تنطلق الحافلة بفترة قصيرة وهذا يعني أن وقت صلاة الفجر يدخل ويخرج أثناء ما نكون في الحافلة, ولا نصل إلى مكان العمل إلا بعد طلوع الشمس.

السؤال:\\ هل يجوز أن أصلي الفجر في الحافلة جالسا حفاظا على الوقت أم يجب أن لا أصلي جالسا في الحافلة وأنتظر حتى أصل ولو طلعت الشمس؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيحسن تنبيهك على ما يلي:

أولا: عليك بذل الجهد أنت ومن معك من الركاب في سبيل إقناع سائق الحافلة بأن يتوقف بكم وتؤدون الصلاة في وقتها جماعة، وفي الغالب لا يمتنع السائقون عن مثل هذا، خصوصا أنكم في بلد تحترم فيه فرائض الله تعالى، فإن امتنع السائق أو القائمون على الشركة فبلغوا أمركم للجهات المختصة كالمحاكم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثانيا: فإن امتنع السائق المذكور وخشيت إذا نزلت وأديت الصلاة في وقتها حدوث مشقة من ذهاب الرفقة عنك أو خوف على نفسك ومالك، فتؤدي الصلاة في الحافلة، فإن أمكنك استقبال القبلة والقيام والركوع والسجود فحسن، وإلا، فصلِّ حسب استطاعتك.

ثالثا: ثم بعد نزولك تقوم بإعادة تلك الصلاة احتياطا، فهذا هو ما تستطيع، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

وقال تعالى: [فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ] (التغابن: ١٦) .

وراجع الجوابين التاليين: ١٤٨٣٣، ٩٧٦٦.

وراجع أيضا الجواب: ٣٧٤٠٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>