للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حكم التحدث مع الجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي الطريقة للتحدث مع الجن، وهل التحدث معهم محرم أم لا؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا علم لنا بطريقة التحدث مع الجن، ونوصيك بالبعد عن السعي في التحدث معهم، فإن الجن في معظمهم أهل مكر وخداع وغدارة للإنسان فلا يأمنهم المسلم أن يمكروا به لشدة عداوتهم، قال الله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر:٦} ، وقال تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {البقرة:٣٦} ، وقد ذكر سبحانه وتعالى أن الذين يعوذون بالجن من الإنس أتعبوهم، فقال تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا {الجن:٦} ، وبين خطورة الاستمتاع بالجن والاستفادة، فقال تعالى: وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَاّ مَا شَاء اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ {الأنعام:١٢٨} ... فعلى المسلم أن يبتعد عما يؤدي للضرر في دينه ودنياه، وراجع في بيان خطورة تحضير الجان والاستعانة بهم وفيما يعين على السلامة من شرهم، وفي المزيد عما تقدم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٣٨٥٣، ٤٦١٧٥، ٧٣٦٩، ٥٧٠١، ٦١٣٤٩، ٦٥٥٥١، ٥٤٤٦٢، ٣٣٨٦٠، ٣٣٧٥٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>