للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تارك الصلاة هل يتجاوز الصراط يوم القيامة]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما يموت الإنسان وتقوم القيامة ويحاسب الناس تارك الصلاة كيف يكون حسابه على الصراط كما نعلم أم في النار؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم تارك الصلاة وعقوبته في الدينا والآخرة في الفتوى رقم: ٦٠٦١، نرجو أن تطلع عليها.

وتارك الصلاة بالكلية منكرا أو متعمدا من أهل النار، ولا شك لأنه كافر والكفار والمنافقون في جهنم كما قال الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {النساء: ١٤٠}

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة. رواه مسلم

وقد توعد الله عز وجل الذين يتهاونون بالصلاة بالويل فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:٤-٥} ، والويل واد في جهنم لمن يؤخر الصلاة أو يتهاون بها كما قال أهل التفسير.

وتارك الصلاة لن يتجاوز الصراط بل قد لا يصل إليه لأن المراحل التي قبله من أهوال القيامة والحساب كافية لإدانته.

ولأن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وغيره.

ولمعرفة مراحل البعث وترتيب مواقف القيامة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: ٩٥٠٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>