للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم توجيه التلاميذ إلى تخيل أنفسهم كأنهم ملائكة]

[السُّؤَالُ]

ـ[الرجاء الإفادة ... تفاجأت أم وهي تراجع مع ابنها درس الملائكة في الصف الثاني الأساسي بورود هذا السؤال

ونصه: تخيل نفسك ملاكاً، ماذا سترى، ماذا ستسمع، وبماذا ستشعر؟ شكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن مثل هذا السؤال مما لا ينبغي طرحه أياً كان الغرض من ورائه، ولا يليق بعاقل فضلاً عن مسلم أن يتعمد تخيل ذلك.. مما لا ينفعه ولا يمكن تحقيقه، وكان الأولى السؤال المباشر عن صفات الملائكة وأعمالهم ... ولا شك كذلك أن تربية الأطفال على الواقعية والتفكير العملي المثمر أجدى وأنفع.

هذا مع ما يمكن أن يحصل من تطلع الطفل إلى ما هو فوقه مما لا يمكن أن يكون، وهذا قد يعقبه تسخط على الواقع أو عدم رضا به، أو ازدراء لنعمة الله.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>