للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تغير جنس المولود يختص بالرجل]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل صحيح أن مني الرجل هو الذي يحدد في جنس الجنين إذا كان أنثى أو ذكرا؟

وإذا كان يريد أنثى متى يجامع زوجته من بعد انتهاء الدورة

وإذا كان يريد ذكرا متى يجامع زوجته من بعد انتهاء الدورة

ولكم الشكر]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد مضى بيان سبب كون المولود ذكراً أو أنثى، وذلك في الفتوى رقم: ١٣١٧٤

وقد ثبت علمياً أن تغير جنس المولود بين ذكر أو أنثى يختص بالرجل، قال الدكتور البار في كتابه خلق الإنسان بين الطب والقرآن: ومن المقرر علمياً أن جنس المولود يتحدد في اللحظة الأولى التي يلتقي فيها الحيوان المنوي بالبويضة فيلقحها، فإذا ما التقى حيوان منوي يحمل شارة الذكورة بالبويضة، فإن الجنين سيكون ذكراً بإذن الله، أما إذا كان الحيوان المنوي الذي سيلقح البويضة يحمل شارة الأنوثة فإن الجنين سيكون أنثى بإذن الله.

إذن الحيوان المنوي أو نطفة الرجل هي التي تحدد نوعية الجنين: ذكراً أم أنثى، وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى*مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (النجم:٤٥-٤٦) ، والنطفة التي تمنى هي نطفة الرجل بلا ريب، ويقول تعالى أيضاً: أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى*فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) (القيامة:٣٧-٣٩) . ا. هـ

أما عن الأيام التي إذا جامع الرجل فيها زوجتها يحتمل أن يكون الحمل فيها بذكر، فلتراجع في ذلك الاستشارات الطبية بالشبكة الإسلامية، وللفائدة راجع الفتويين رقم: ٣٣١٤٨، ورقم: ٧٨٨٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>