للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الملائكة تنزل لسماع القرآن]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أسأل سؤالا وهو أمي خلال أشهر رمضان ٤ الفائتة كانت تختم القرآن ٨مرات في كل رمضان وفي الختمة الأخيرة أي ٨ ترى نورا صغيرا مع الإحساس بقشعريرة كبيرة وبكاء كبير وحدث هذا ٣مرات في ليلة ٢٦من رمضان ومرة في٢١ رمضان وهذا قبل الفجر بحوالي٥ دقائق فما تفسير ذلك وما فائدته؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقراءةُ القرآن في رمضان من أفضلِ الأعمال، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يَعرضُ القرآن على جبريل كل سنةٍ في رمضان، وفي السنة التي قُبض فيها صلى الله عليه وسلم عرض عليه القرآن مرتين، فنسألُ الله أن يزيد أمكَ من الخير وأن يرزقنا وإياها حسن الخاتمة.

والبكاءُ من خشية الله كذلك من الأمور المهمة قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر ٢٣} ولا نستطيع الجزم بتفسير ما رأته إن كانت رأت ذلك حقا، ولكن نرجو إن شاء الله أن يكونَ ما رأته أمك علامةً على الخير، وأن يكون النور الذي رأته هو الملائكة نزلت لاستماع قراءتها، فقد حصل ذلك لجماعةٍ من الصحابة، وانظر الفتوى رقم: ٦٤٨٩٣، والفتوى رقم: ٤١٤٠١، وما ذلك على الله بعزيز.

لكن لا ينبغي الاغترار بل على العبد إذا رأى علامة خير أن يزداد حرصاً على الخيرِ وتمسكاً به كي لا يسلبه الله هذه النعمة، فعلينا جميعاً أن نجتهد في رمضان في أنواع القُرب وبخاصة قراءة القرآن، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه الخير ...

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>