للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاسترسال مع الوساوس يضر بدين المرء ودنياه]

[السُّؤَالُ]

ـ[كثيرا ما تلح فكرة الطلاق أثناء الحديث في الأمور العادية، وذلك مع عدم رغبتي في الطلاق، فأقوم بمقاومة هذه الفكرة عن طريق تغيير بعض الألفاظ في كلامي للتأكيد على عدم الرغبة في الطلاق، أو الاستعاذة بالله بعد الانتهاء من كلامي مباشرة، ولكني أصاب بقلق شديد عندما تحدث بعض المواقف كما يلي:

عندما تستأذنني ابنتي للخروج هي ووالدتها أو بمفردها للتنزه فأقول: موافق، وتكون فكرة الطلاق في رأسي. ولكني لا أكون راغبا في الطلاق، وتراودني الفكرة أيضا مع عدم رغبتي فيها-الطلاق- عند كتابة كلمة الطلاق علي الإنترنت للاستفسار، أو مجرد لفظها في موضوع عام، أو كذلك يخطر الطلاق برأسي عند ذكر كلمة: خلاص. في سياق حديث ليس له علاقة بالطلاق، وذلك أيضا مع عدم رغبتي في الطلاق.

هل تعتبر المواقف السابقة طلاقا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحضور الطلاق في ذهنك عند المواقف التي ذكرتها لا يترتب عليه طلاق، ولا داعي للقلق الذي تشعر به. فالطلاق لا يقع إلا إذا تلفظ به الشخص قاصدا إيقاعه، فلو نواه فى قلبه فقط، أو تلفظ به من غير قصد إيقاعه فلا يلزمه شيء، وراجع في ذلك الفتويين: ٢٠٨٢٢، ٧٢٠٩٥.

وأبعد عنك هذه الوساوس فإنها من خطوات الشيطان، والاستمرار فيها قد يجر إلى نتائج مضرة بدين المرء وبدنياه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>