للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التعامل مع أهل المعاصي في الأمور الدنيوية]

[السُّؤَالُ]

ـ[حكم معاملة تارك الصلاة وهو يشرب الخمر والذي تكون بينك وبينه صلة قرابة، عمك أو شقيق جدك.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم يتعامل مع المنحرفين كما يتعامل معهم النبي ومن سبق من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم، فيحرص على هداهم ويكثر الدعاء لهم. ويضبط نفسه ويثبتها على الطاعات والبعد عن المعاصي، ويجعل من نفسه قدوة وداعية مؤثرا يهدي الناس بكلا مه المؤثر وسمته المؤثر وأخلاقه المؤثرة، ويستميل الناس بأخلاقه وإحسانه إليهم قدر المستطاع.

ويجوز له أن يعاملهم بالبيع والشراء والإجارة والاستعارة، فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في شيء من الشعير اشتراه من عنده. وقد استعار أدرعا من صفوان بن أمية وهو لا يزال على شركة، وقد أجر كعب بن عجرة نفسه عند يهودي على تمر فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمه. فالحاصل أن المسلم يتعين عليه السعي في هداية المنحرفين، ويجوز التعامل معهم في الأمور الدنيوية المضبوطة بالشرع. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٣١٧٦٨، ٤١٠١٦، ٤٦٩٣٦

الله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>