للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا ترفض ذات الدين والخلق لأمر غيبي قد لا يحدث]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أريد الزواج وتم عرض فتاة علي للزواج بها بالطريقة الشرعية وأعجبتني ولكن أباها ضخم الجثة وأمها سمينة جداً وقصيرة وأخواتها بين هذا وذاك، ولكنها هي مختلفة رفيعة ومعتدلة المعالم، فهل يجوز شرعاً أن أفكر بأن قد يخرج لي طفل يشبه عائلة زوجتي وأنا حقيقة غير راض، فأفيدوني أفادكم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعيار الشرعي لاختيار الزوجة قد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وبالتالي فإذا كانت الفتاة المذكورة على خلق ودين فنرى أن تتزوج بها، وكون ذريتك قد تشبه عائلة زوجتك فهذا أمر غيبي وقد لا يحصل، وينبغي أن يكون اهتمام الشخص بالأمور الجوهرية التي لها تأثير حقيقي على دينه وخلقه، وليس الأمور الشكلية التي لا تنفع وحدها، ولك عدم الزواج من تلك الفتاة إذا لم تشأ ذلك.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: ٢٧٤٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>