للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يريد الزواج لكنه لا يطيق تكاليف العرس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أولاً: شكر الله لكم حرصكم على منفعة الأمة لما فيه مصلحتها دنيا ودين وبعد: فمشكلتي: أنني خطبت قبل ١٠ أشهر وقد حسبت تكاليف العرس الذي أريد إقامته في الشتاء، لكن تبين لي أنني إن أقدمت على هذا الزواج سأحمل نفسي ما لا أطيق، مع العلم أن المرأة التي اخترتها ذات دين وجمال، لكن أباها لا يمكنه تزويجها إلا بمهر كبير، وأريد الآن الزواج ولا حيلة لي.

أرجو من الله ثم منكم أن تدلوني على المخرج من هذا المأزق، والله أسأل أن يعينكم لما يحب ويرضى.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا ندعو الله عز وجل أن ييسر لأخينا السائل أموره، ويعينه على الزواج، ويكفيه بالحلال عن الحرام.

وإنا لننصحك أن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله جل وعلا أن ييسر لك الأمور ويقضي لك الحاجات, ثم ننصحك ـ بعد ذلك ـ بالصبر والاستعفاف حتى تتمكن من جمع تكاليف هذا الزواج، ولا مانع من أن تنصح لوالد هذه المرأة وتبين له أن المغالاة في المهور أمر مكروه شرعا، لما يترتب عليه من المفاسد، وقد ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: ٣٠٧٤ , فإن لم يستجب لك فعليك بالصبر حتى يفتح الله لك أبواب رزقه، فإن ضاق عليك الأمر وخشيت على نفسك الوقوع في الحرام، فلا حرج عليك حينئذ أن تفسخ خطوبتك لها, وتبحث عن غيرها ممن يسهل الزواج بها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>