للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم استئجار موقع أنترنت لدى شركة تضع إعلانات غير جائزة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم استضافة موقع لدى شركة أجنبية تضع أحيانا إعلانات فيها صور للنساء]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان القصد هو أنك صاحب موقع وتريد أن تستضيفك شركة، ولكن هذه الشركة تضع إعلانات فيها صور نساء غير مستترات الستر الشرعي فالجواب على هذا أن استضافة موقع على الشبكة العنكبوتية يعتبر من باب الإجارة أي أنك تستأجر مساحة عند الشركة المراد استضافة الموقع لديها، فإذا كانت المادة المعروضة منك مادة شرعية واتفقت مع الشركة المضيفة على أجرة محدودة فلا مانع من ذلك، سواء كان لدى شركة أجنبية أو محلية، ولا يمنع من هذا أن الشركة تضع إعلانات غير جائزة أو نحو ذلك من المحرمات، لأنه لا علاقة للاستضافة بهذا العمل، فإن فرض وجود علاقة بين الاستضافة والإعلانات المحرمة أو كانت سببا لها فلا يجوز في هذه الحالة التعامل مع هذه الشركة لما في ذلك من إعانتها على الإثم والعدوان، وقد نهى الله تعالى عن ذلك، بقوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>