للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تنمية مهارات اللغة لأجنبية ليس طريقه الوحيد محادثة الأجنبيات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل عمري ٣٨ سنة متزوج. اشتركت في خدمة الانترنت بهدف العمل علما بأن عملي يعتمد على الانترنت ومن خلال تصفحي للانترنت دخلت على مواقع أجنبية وتعرفت على أشخاص، وبالأخص على فتيات أجنبيات وأوروبيات (علما بأن لي رغبة دائما بالزواج من أجنبية)

ونيتي من هذه المحادثات هي تطوير مهاراتي باللغة الانجليزية ومعرفة طرق حياتهم. وقد تطور الموضوع بأن ترسل هذه الفتيات صورها لي، وسيرة حياتهم الذاتية، وغالبا نيتهم للتعرف من أجل الزواج، وقد سبب ذلك الموضوع ضيق واستياء زوجتي، علما بأني أحب زوجتي جدا، وأخبرها دائما بما يجري. ما حكم ذلك كله أفيدوني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يجري من تعارف بين الرجال والنساء على النت وغيره حرام ولو كان بغرض الزواج، كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: ٣١٠٥٤، ٢١٠، ١٩٣٢، فإذا انضم إلى ذلك إرسال مثل هذه الصور التي غالبا ما تظهر الأجنبيات فيها كاسيات عاريات، فقد ازداد الإثم وعظم الذنب، فإن النظر إلى مثل هذه الصور لا يجوز بحال. ومن أراد الزواج فليسلك الطرق المشروعة.

وإذا استقر عنده أن هذه المرأة صالحة له لا يوجد ما يمنع شرعا من زواجه بها فليذهب إلى وليها ويخطبها منه وليرها بحضرته.

فالواجب عليك أن تتقي الله سبحانه وتغلق هذه الطرق المؤدية إلى الفتن والشر، حفاظا على دينك وعرضك، ثم حفاظا على أسرتك وعلاقتك بزوجك، فإن أردت تنمية مهاراتك في اللغة الأجنبية فلن تعدم المراكز المتخصصة، ولا حرج في الحديث إلى الأجانب عبر النت بحيث يقتصر الأمر على الرجال. فلم تتعين النساء طريقا لإتقان اللغة.

وأما رغبتك في الزواج بأجنبية فلا حرج في ذلك إن كانت مسلمة أو كتابية عفيفة، كما بيناه في الفتوى رقم: ٢٧٧٩.

ولكن يشترط لنكاح الكتابية شروط، سبق بيانها في الفتوى رقم: ٣٢٣، ومن يتأمل هذه الشروط قليلا يعلم أنها لا تكاد تنطبق على واحدة من أهل الكتاب في زماننا هذا. وسبق لنا في الفتوى رقم: ٥٣١٥. بيان مخاطر الزواج بالكتابيات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>