للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاختلاط في الطواف غير مشروع.]

[السُّؤَالُ]

ـ[تم الفصل بين النساء والرجال في الصلاة وزيارة قبر الرسول في مسجد رسول الله ولم يتم حتى الآن هذا الفصل في الطواف والسعي والصلاة في المسجد الحرام رغم الزحام الشديد الذي يؤدي حتماً للمس الرجال للنساء والعكس ويجعل الوقوع في الإثم أمرا لا يمكن تفاديه ومع ذلك لا نرى من يتكلم في ذلك باعتباره أمر عادى! يجب قبوله فمن يتحمل هذا الإثم الذي يقع داخل المسجد الحرام؟ الموضوع في منتهى الخطورة لأننا لكي نصلح المجتمع الإسلامي يجب أن نمنع الآثام التي تقع في نقطة تجمع المسلين على الأرض (المسجد الحرام) الحلول كثيرة وسهلة لتفادي اختلاط الرجال والنساء داخل المسجد الحرام، ولكن يبدو أن العلماء يرون أن الاختلاط في مسجد الرسول حرام أما الاختلاط في المسجد الحرام حلال!]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاختلاط بين الرجال والنساء إذا خشيت معه الفتنة لا يباح في أي حال من الأحوال. وإذا قلنا بعدم إباحته في مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي الأماكن الأخرى، فإنه في المسجد الحرام أحرى بعدم الإباحة. وراجع في ذلك ما كنا قد بيناه مفصلا في فتوانا رقم: ٢٢٣٧١.

فقد ذكرنا فيها ما ينبغي أن تفعله النساء في الطواف كما نص عليه أهل العلم، وأن ما يجري من الاختلاط الآن حول البيت غير مشروع.

ولذا، لا ينبغي أن نتهم علماء المسلمين بأنهم يقرون الاختلاط، أو أنهم يرونه في المسجد الحرام أخف منه في غيره. وعلى المسلم أن يتجنب الاختلاط في الطواف وفي غيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإذا حدث شيء منه من غير أن يكون مقصودا فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>