للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقدم لها رجل مرضي في دينه ورفضه أهلها]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع، أنا يا شيخ أتيت إلى بلد الغربة وعمري ١٥ سنة اشتغلت وتكفلت بأهلي حتى أصبحت ٢٢ سنة, أتى شخص ليتزوج بي فأهلي رفضوه, بسبب أنهم يريدون أن أدرس ما فاتني وأشتغل حتى لو تزوجت, فأنا كذلك أعطيت أمي مالأ لكي تكمل بناء البيت الحمد لله انتهى، كما أكملت لها تصليح شقة في البيت لتؤجرها وقد تم هذا كذلك والحمد لله, فهم الآن لا يحتاجون إلي, فلماذا يرفضون، فهو متدين الحمد لله وعلى خلق يخاف ربه, وليس به أي عيب, الحمد لله أنا محجبة وأحترم ديني فهذا هو الإنسان الذي سيساعدني لأكون الزوجة الصالحة فكيف أقنع أهلي، فأنا لا أريد أن أغضبهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من حق الفتاة على وليها إذا تقدم لها الزوج الكفء المرضي في دينه وخلقه ورضيت الفتاة به، فمن حقها على وليها أن يزوجها به، ولا يجوز له أن يرفض تزويجها به بغير مسوغ شرعي، فإن فعل فإن ذلك يسمى عضلاً، والعضل حرام بنصوص الكتاب والسنة، وفي هذه الحالة تنتقل عنه الولاية إلى السلطان أو الولي الأبعد على خلاف بين العلماء، وتراجع الفتوى رقم: ٧٤٠٢٧، والفتوى رقم: ٢٩٧١٦، والفتوى رقم: ٩٧٢٨.

وننصح الأخت أن تتلطف مع والدها وأن توسط من له تأثير عليه ليكلمه في الأمر، ويبين له أن ما فعله يعد من العضل المحرم، وننصحها بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يقدر لها الزواج بهذا الشاب إذا علم فيه الخير لها، ونحن نسأله سبحانه أن يقدر لها الخير حيث كان، وأن يوفقنا وإياها لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>