للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يمكن إجراء عقد النكاح الشرعي قبل إتمام الإجراءات الرسمية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مخطوبة لشاب فرنسي مسلم الحمد لله كنا سنتزوج في رمضان إن شاء الله، لكن لا يمكن لأن هناك تعقيدات كثيرة بالأوراق حيث لا يمكننا الزواج إلا بعد الحصول على عدة أوراق من بينها ورقة تستغرق شهرين لكي نحصل عليها ولا يمكننا الزواج بدونها كذلك لا يمكنه التغيب عن عمله كثيراً لذلك سيأتي في رمضان لكي نقوم بطلب هذه الورقة وبعدها يرجع لبلده لمدة شهرين ثم يأتي لكي نستلمها ونقوم بإعداد أوراقنا للزواج ثم يذهب بعد ذلك ليأتي مرة أخرى مع والديه للزواج وبعدها أذهب معه، المشكلة هي أننا الحمد لله نريد أن نلتزم بالشرع ويريدني أن أعرف هل إذا جاء في رمضان وأعطاني المهر أمام عائلتي والحمد لله كل العائلة موافقة هل نعتبر أنفسنا متزوجين أمام الله عز وجل، وبذلك يمكنه أن يهاتفني بالهاتف وكذلك أن يقول لي كلام حب لا غير، الحمد لله نحن متفقان على عدم فعل أي شيء يغضب الله قبل الزواج حتى بعد العقد من الأحسن بقصد الاجتماع العائلي وعند ذهابي معه، أرجو أن تجيبوني إجابة محددة؟ وجزاكم الله خيراً ... وجعله في ميزان حسناتكم، أرجو دعائكم لنا بتيسير الأمور وخصوصا أوراق الزواج والتحاقي به والذرية الصالحة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد دفع المهر ليس عقد زواج، ويبقى كأي أجنبي، فلا يحل لكما الخلوة ولا النظر ولا الحديث إلا بقدر الحاجة، ويمكنكم إجراء عقد النكاح الشرعي قبل إتمام الإجراءات الرسمية لعقد النكاح، بأن يتم الإيجاب من الولي بأن يقول للزوج: زوجتك بنتي فلانة، ويقول الزوج: قبلت نكاح ابنتك فلانة، ويكون ذلك بحضور شاهدي عدل، فإذا تم ذلك فقد أصبحت زوجته، ويحل له كل ما يحل للزوج من زوجته، وانظري في ذلك الفتوى رقم: ٤٦٥٢٧، والفتوى رقم: ٦٩١٣٩.

ونسأل الله أن ييسر لك الزواج وما تعلق به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ رمضان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>