للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الطبيب الممارس يعلم غيره بقدر ما يعلمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طبيبة ممارسة أشعة وسونار من العراق عملي في ناحية من الفلوجة أذهب للدوام يوما واحدا في الأسبوع بحكم الظروف التي تعرفونها حاليا عن العراقيين ولأن أهلي في بغداد والخط يأتي يوما واحدا في الأسبوع ولا أستطيع أن أبقى في المستشفى بحكم الظروف المهم الناحية تحتاج إلى أطباء سونار مما دفع طبيبات النسائية أن يضعن في عيادتهن سونار ويفحصن النساء ويتعلمن بالخبرة ولكن هذا على حساب الناس الأبرياء ويأخذن أجور الفحص منهن وهنالك طبعا أخطاء المهم جاءتني في المستشفى طبيبات النسائية لكي أعلمهن لكن لم أعطهن مجالا للتعلم وذلك لأنني أولا ممارسة ولست أخصائية وأنا أحس نفسي باحتياج للتعلم وكثير من الأشياء لا أعرفها ولكني أرسل الناس للأخصائيين رغم أنها مناطق بعيدة عنهم وثانيا أنا حرمت العيادة على نفسي لحين أحس نفسي أني قرأت الكتاب كله وتعلمت فكيف أشجع هؤلاء الطبيبات على أن يتعلمن على حساب الناس ويأخذن أموالا منهم إضافة إلى أنه ليس اختصاصهن ولكن في الفترة الأخيرة جاءتني طبيبة علاقتي جيدة معها وتريد التعلم مع العلم أنها طبيبة نسائية وملتزمة دينيا حسب ما أرى ولست متأكدة لأنني من أهل بغداد وهي من الناحية حيث علاقتي جيدة معها ولكن علاقة سطحية وألحت علي بالتعلم وجلب أقراص كمبيوتر للتعلم فهل أعلمها علما أنني ممارسة للسونار ولست أخصائية وأحتاج الكثير للتعلم وأنتظر قبولي للدراسات لأخذ الاختصاص لأن الدورة التي دخلناها لم تعلمنا شيئا سوى الحصول على لقب ممارسة أشعة وسونار وهي تنوي وضع سونار في عيادتها كبقية طبيبات النسائية وأكيد تأخذ أموالا منهن ولكنها تقول لي إنها تختلف عن البقية وإنها إن لم تكن متأكدة من التشخيص فلن تتورط ماذا أفعل؟ هل أعلمها؟ أم أنني سوف أشارك في الحرام؟ أرجوكم أفيدوني أفادكم الله وأنا سوف أعمل بما تقولون.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن غلب على ظنك أن صديقتك لن تتورط في عمل ما لم تكن متأكدة من صحته فلا حرج عليك إن شاء الله في تعليمها ما تعلميه من هذه المهنة؛ نظرا لحاجة الناس، ولعل الله ينفع بها بعض المحتاجين. وبيبني لها خطورة خطأ الطبيب إن لم يكن متمرسا في عمله، فقد ثبت في الحديث: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن. رواه أبو داود والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأكدي عليها في الرجوع للأطباء الأخصائيين في هذا المجال واستشارتهم دائما حتى لا يتسبب تشخيصها في الإضرار بالناس، فقد ثبت في الحديث: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ٥٧٦٩٤، ٥٥١٨٤، ٥٠١٢٩، ٥١٧٨، ٥٨٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>