للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهرب من الزلازل والنجاء بالنفس والأهل والمال]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يهرب ويخرج من بيته خوفا عند وقوع زلزال. وهل الأفضل أن يبقى داخل البيت أويخرج منه إيمانا منه أنه لن يحدث إلا ما كتبه الله جل جلاله؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يجوز الهروب من الكوارث. والأخذ بالأسباب مأمور به شرعا، ولا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمسلم أن يهرب وينجو بنفسه وأهله وماله مما يخاف من الكوارث وغيرها مما يضر؛ وربما كان ذلك واجبا إذا كان فيه إنقاذ لنفسه.

فهذا من الأخذ بالأسباب التي جاء بها الشرع، ولا يتنافي مع التوكل على الله والاعتماد عليه والإيمان بقدره وقضائه. فقد قال الله تعالى: وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ {النساء: ١٠٢} وقال تعالى ".. وَخُذُوا حِذْرَكُمْ "

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية " ترك الأسباب المشروعة المأمور بها أمر إيجاب أو أمر استحباب من جلب المنافع أودفع المضار قادح في الشرع خارج عن العقل.. ومن ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم.."

وللمزيد انظر الفتوى: ٥٣٢٠٣، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>