للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يحرم استغلال المنصب لأكل مال الناس]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هو: لي مكتب خدمات إعلام آلي (الحاسوب) قمت بالبحث عن صفقات بيع الحواسيب إلى شركات متعددة لكني فوجئت بطلب المسؤولين حيث إنهم طلبوا مني نسبة من الأرباح فما حكم الشرع في ذلك؟

جزاكم الله عنا كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ما يطلبه منك المسؤولون مقابل إعطاء حق غيرك من تقديم في عروض الأسعار، أو التنازل عن صفات الجودة المطلوبة وما شابه ذلك، فإن هذا حرام عليك وعليهم، وهي الرشوة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على الراشي والمرتشي" رواه أحمد والترمذي وأبوداود وابن ماجه واللفظ له، وصححه الألباني.

وأما إن كان ما يطلبه منك هؤلاء المسؤولون لغير شيء سوى استغلال مواقعهم في أخذ أموال الناس، فذاك محرم عليهم، فإن الله تعالى قال: (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) [البقرة:١٨٨] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" رواه مسلم.

وأنت إذا لم تستطع أن تدفعهم عن نفسك أو مالك إلا بأن تعطيهم شيئاً، فإنه لا إثم عليك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>