للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زوجها يلعب القمار ويرفض إعادتها إلى بلدها حتى تسقط حملها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة منذ سنة وسبعة أشهر، وأنا مقيمة في ألمانيا، والمشكلة أن زوجي مدمن على اللعب بالقمار، وأنا حاولت كثيرا معه، ولكن لم أجد جدوى معه، والآن أنا لم أعد أصبر أكثر، حتى أنه أخذ ذهبي مني دون أن أعرف، وأنا الآن قلت له أن يطلقني، وإني سوف أرجع إلى بلادي، والآن أنا حامل منذ أربعة أشهر، ولكنه قال لي: ارجعي إلى بلادك، ولكن قبل أن ترجعي أنزلي الجنين، وأنا رافضة ذلك، فأطلب منكم أن تساعدوني.

وشكرا لكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقمار محرم بنص كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم: ٣٨٠٣، فإذا كان زوجك يلعب القمار فقد أتى منكرا عظيما، ثم إنه أضاف إلى ذلك منكرا آخر بأخذه من مالك لأجل لعب القمار، وأخذه هذا المال من غير إذنك إضافة إلى أمره إياك بإجهاض الجنين في حال إصرارك على طلب الطلاق.

وأما طلبك الطلاق فإن كنت متضررة ببقائك مع زوجك فلك الحق في طلب الطلاق، ولكن قبل الإقدام على ذلك عليك الموازنة بين مصلحة صبرك على زوجك ومحاولة إصلاحه وبين طلب الطلاق، وانظري الفتوى رقم: ٩٧٤٩١.

وأما الإجهاض فلا يجوز لك طاعة زوجك فيه، فالإجهاض محرم في كل مراحل الجنين، ويتأكد تحريمه بعد نفخ الروح في الجنين كما هو موضح بالفتوى رقم: ٢٠١٦.

وإذا خشيت من زوجك ضررا على نفسك أو جنينك فارفعي أمرك إلى أحد المراكز الإسلامية الموجودة عندكم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>