للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المقصود والغاية من خلق الثقلين]

[السُّؤَالُ]

ـ[إنني كلما جلست خاليا وأتفكر في التوحيد أشعر بأن الدنيا خلقت لتوحد الله والديانات جميعا وجدت للتوحيد فلماذا الإخوة الصوفية يعارضون ما نهى عنه في الأحاديث والقرآن الإمام محمد عبد الوهاب رحمه الله ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته ولم تحوير كلمة وهابية نسبة للإمام وهى على وزن كلمة صوفية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله خلق الثقلين لعبادته، وخلق لنا ما في الأرض وأسبغ وأتم علينا النعم لنسلم له وننقاد، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:٥٦} وقال تعالى: كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ {النحل:٨١}

فيجب على كل المسلمين أن يوحدوا الله وينقادوا للأوامر الربانية في الكتاب والسنة عملا بقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلَا تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا {النساء:٣٦} وبقوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر:٧}

ولا يجوز لأي مسلم أن يعارض ما نص على النهي عنه في القران والسنة، ولا نرى مبررا لمن يفعل ذلك.

ولم نفهم كلامك عن تحوير كلمة وهابية.

وراجع في شأن الصوفية والوهابية الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٩٢١٨، ١٠٢٨٨٣، ٦٤٧٢٣، ٥٤٠٨، ٤١٤٥٩، ٧٧٩٨٨، ٦٥٩٥٥.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>