للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذهاب لأماكن تنتشر فيها البدع جائز لبعض دون بعض]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيراً على هذا لموقع وبعد

فهل تجوز المسافرة إلى بلاد فيها الشرك وأهلها ينسبون أنفسهم إلى الإسلام، فهم من أهل الصوفية وغالبهم يستغيث بالأموات ويصرف إليهم بعض العبادات الأخرى، وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الطرق الصوفية فيها كثير من الانحراف المفضي إلى الكفر المخرج من الملة في بعض الأحيان والعياذ بالله، وذلك كالغلو في المشايخ والصالحين، وصرف أنواع من العبادة لهم ولأضرحة من مات منهم، وكل هذا من الشرك الناقض للتوحيد الذي جاء به الإسلام، كما قال تعالى (ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك، فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين) .

فالواجب على المسلم الحذر من هذه الشركيات ومن أهلها والابتعاد عنهم وهجرهم، ودعوتهم إلى التوحيد إن كان مؤهلاً لدعوة مثل هؤلاء، وإلا اكتفى بالابتعاد عنهم والتحذير منهم، ذلك أنه يخشى على من جادلهم وحاورهم ولم يكن مؤهلاً أن يجروه إلى بدعتهم وشركهم، وبهذا تعلم أن السفر إلى مثل هذه البلدان التي تنتشر فيها هذه الشركيات لا يجوز لمن خشي على نفسه الوقوع في هذا الباطل.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ صفر ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>