للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاجتماع لقراءة القرآن في المناسبات وأخذ الأجرة عليه من البدع]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا من بلد المغرب وعندنا عادة: عند موت شخص أوعند الاحتفال بالعقيقة أوغيرها تقوم مجموعة من الرجال بقراءة القرآن وفي الأخير يتناولون الطعام، ثم يقوم صاحب المنزل بتوزيع النقود عليهم، وهؤلاء مهنتهم هي قراءة القرآن وأخذ النقودعند خروجهم، ما هو رأيكم في هذه العادة؟ وهل القولان التاليان صحيحان؟

نقل عن الإمام الشافعي أنه قال: والله لأن أسترزقن بالرقص خير لي من أن أسترزق بالقرآن. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقراءة القرآن في مثل هذه الأحوال وبهذه الطريقة المذكورة في السؤال ليست من السنة، بل من البدع المحدثة، وإذا كانت كذلك فلا يجوز دفع ولا أخذ الأجرة عليها، لأن الله تعالى إذا حرم شيئا حرم ثمنه، وراجع في ذلك الفتويين رقم: ١١٧٠١، ورقم: ٧٩٢٤٦، وفي الأخيرة تجد تخريج الحديث الثاني وأنه حديث صحيح، ويمكن للسائل الكريم قراءة تخريجه مفصلا في السلسلة الصحيحة.

وأما المقولة المنسوبة للإمام الشافعي فلم نجدها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>