للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الليلة التي يفرق فيها أمر الدنيا إلى مثلها من قابل]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال: هل صحيح أن الله يكتب أسماء الحجاج الذين سيحجون في كل عام في ليلة القدر؟

وجزاكم الله كل خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد أن ليلة القدر يكتب فيها جميع ما سيكون في تلك السنة. أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى، ثم قرأ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. يعني: ليلة القدر، ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح على شرط مسلم.

وأخرج محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله تعالى: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. قال: يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق وموت وحياة ومطر حتى يكتب الحاج: يحج فلان ويحج فلان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>