للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تغير أحوال الإنسان ليس بالضرورة أنه مسحور]

[السُّؤَالُ]

ـ[أبي معمول له سحر فكيف أساعده؟ علماً بأني قلت له تعال لنذهب لأحد المشايخ لنفك هذا السحر قال أنه لا يوجد فيه شيء ولأن زوجته الثانية هي التي عملت له هذا السحر لتفرق بيننا وبينه وتكره فيه أمي وهذه الأيام يصلي ولكن يشتم بألفاظ وحشة جدا ويسمع أغاني على الدش فكيف واحد يصلي ويعمل هكذا.

... ... ... ... ... ... ...

أرجوكم ساعدوني

وجزاكم الله كل الخير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفي أباك وأن يزيل عنه الغم والكرب، ونسأله أن يجزيك خيراً على حرصك على الإحسان والبر بأبيك، واعلم أن ما أصاب أباك قد يرجع إلى أمور عادية تقتضي مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء، أو قد يستطيع معالجتها بنفسه بإزالة أسبابها.

وقد يرجع ذلك إلى الإصابة بشيء من العين أو السحر، وحينئذ فليطلب له العلاج بالأسباب المشروعة والتي من أعظمها الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والاجتهاد في طاعة الله تعالى، والواجب هنا الحذر من إتيان أهل الدجل من السحرة والمشعوذين، وتراجع الفتوى رقم: ٥٨٥٦ للمزيد من الفائدة.

ثم إن الواجب عليك بذل النصح لأبيك برفق ولين وبأسلوب طيب، فيما يفعل من سماع الغناء، والتلفظ بالكلام البذيء، لأن كلاً منهما أمر محرم شرعاً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ١٩٤٦٣، والفتوى رقم: ٢٠١٠٠.

وننبه في ختام هذا الجواب إلى أنه لا يجوز الإقدام على اتهام المسلم بأمر مشين كالسحر دون بينة ظاهرة، إذ الأصل براءة ذمة المسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>