للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معنى سبحان الله وبحمده]

[السُّؤَالُ]

ـ[من التسابيح المشهورة "سبحان الله العظيم وبحمده".وتتكرر الصيغة في أدعية كثيرة كدعاء الإستفتاح، وأدعية الركوع، وأذكار أخرى وإن اختلف اللفظ قليلا، وسؤالي هو: هل الواو في الدعاء في قوله"وبحمده" للعطف، أم غير ذلك؟ وكيف يصبح المعنى التفصيلي لهذا الدعاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه الواو تحتمل أن تكون:

للحال، والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً وأنا متلبس بحمده، ويحتمل أن تكون للعطف، والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً واتلبس بحمده، ويحتمل أن تكون زائدة والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً مقروناً بحمده.

والاحتمال الأول: يمكن الإطلاع عليه في شروح الألفية عند قول ابن مالك في باب الحال:

وجملة الحال سوى ما قدما بواو أو بمضمر أو بهما

كما يمكن الإطلاع على الثاني في باب العطف عند قوله:

فالعطف مطلقاً بواو ثم فا "حتى" أم "أو" كفيك صدق ووفا

أما الثالث فقد نص عليه في التسهيل وهو الذي أشار إليه ابن بون الجكني (من علماء موريتانيا) فقال:

بالزيد الأخفش الكبير يحكم للواو والفاء وذا أسلم

وذكر في شرحه لهذا البيت أنه إنما سلمه لسداده وكثرة شواهده. ومنها هذا الحديث. والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>