للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قضية التحكيم بين الصحابة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي قضية التحكيم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المقصود بالتحكيم الذي حدث بين الصحابة في زمن علي ومعاوية رضي الله عنهما، فنقول فيه باختصار: إنه بعد أن التقى جيش علي رضي الله عنه مع جيش معاوية في صفين، وحصلت بينهم مقتلة عظيمة، وخارت قوى الجيشين عن مواصلة المعركة، وكاد الجيش العراقي بقيادة علي بن أبي طالب أن ينتصر على الجيش الشامي بقيادة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، هنا تفتق ذهن عمرو بن العاص وكان مع معاوية عن فكرة التحكيم، فأرسل معاوية رجلاً يحمل المصحف إلى علي ويقول له: بيننا وبينكم كتاب الله. فقال علي: أنا أولى بذلك، بيننا كتاب الله. ومثَّل علياً في هذا التحكيم أبو موسى الأشعري ومثَّل معاوية عمرو بن العاص واجتمعا في دومة الجندل، وحضر الاجتماع جمع من الصحابة، ولكن التحكيم فشل نظراً لصعوبة حل الخلاف وإصرار الطرفين على مواقفهما السابقة، وعدم حيازة الحكمين على قوى محايدة تنفذ القرار.

وللاطلاع أكثر على قضية التحكيم يراجع كتاب: العواصم من القواصم لابن العربي ص: ١٧٢

وكتاب: عصر الخلافة الراشدة لأكرم ضياء العمري ص:٤٧٢-٤٧٧

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>