للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا مانع من العقد على بنت في هذه السن]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري الآن ٢١ سنة أنتظر فتاة عمرها الآن ١٣ سنة للزواج منها أو التقدم لخطبتها بعد ٥ سنين (طبعا هي لاتعلم بمحبتي ورغبتي بالزواج منها) فهي ذات خلق ودين وجمال، ١- فهل ما فعلته صحيح بسبب تأخيري للزواج منها بعد ٥ سنين؟

٢- هل يصح أن أدعو الله أن يزوجني إياها؟

٣- أنا أفكر إذا انتظرت هذه المدة أو بعد ٥ سنين أن يتقدم آخر لخطبتها أو ترفض فمتى أكلم أهلها للزواج منها أو خطبتها قبل أن يسبقني أحد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المرء الذي قذف الله في قلبه حب امرأة دون كسب منه كإطلاق البصر ومخالطة النساء أن يغض طرفه عنها، ويُخَلِّص قلبه من التفكير فيها حتى يتمكن من خطبتها والزواج منها، أما إذا وصل إليه الحب بطريق محرم كإطلاق البصر ومخالطة النساء، فيجب عليه أن يتوب إلى الله من ذلك أولاً، بالإقلاع عنه والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه أبداً، ثم إن وجد سبيلاً مشروعاً لخطبة من أحبها فليبادر بذلك إن كانت مرضية الخلق والدين، وإلا فيجب عليه قطع علاقته بها، ودفع هواجس نفسه عن التفكير فيها، لأن ذلك محرم في ذاته، ويفضي في الغالب إلى فعل القبائح، ولمعرفة أنواع الحب وعلاجه راجع الفتوى رقم:

٨٦٦٣.

ولمعرفة ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الخطيب بمخطوبته، راجع الفتوى رقم:

١٥١٢٧، والفتوى رقم:

١٩٤٦٦.

ولا مانع من أن تدعو الله بالزواج من هذه الفتاة بعينها، كما أنه لا مانع أيضاً من التقدم لها في هذا السن لإعلام أهلها برغبتك في الارتباط بها كزوجة حالاً أو في المستقبل، فقد روى الترمذي في جامعه عن عائشة رضي الله عنها قالت: إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة. قال الألباني حسن صحيح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ رجب ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>