للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العمل خارج الدوام في شركة تمارس نفس النشاط]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل في مجموعة مصانع من حوالي أربع سنوات، وعن طريق أحد أصدقائي تعرفت على مجموعة مستثمرين يريدون إنشاء مصانع تنتج نفس المواد التي تنتجها المصانع التي أعمل بها الآن، هؤلاء المستثمرون أنجزوا الدراسة الفنية والدراسة المالية والجدوى الاقتصادية وراسلوا الشركات من أجل شراء الآلات، طلبوا مني أن أعمل معهم بشكل جزئي خارج أوقات دوامي من أجل تحديد المواصفات الفنية الخاصة بالآلات من أجل شرائها حيث إنهم ليس لديهم الخبرة الكافية بالمواصفات الفنية الخاصة بالآلات، وكذلك من أجل اختيار الآلات الأفضل من بين عدة آلات معروضة عليهم، سؤالي: هل عملي معهم كما شرحت سابقاً يعتبر خيانة أو عدم أمانة تجاه الشركة التي أعمل بها الآن، علماً بأني أخبرتهم أني في حال الموافقة فإني لن أخبرهم بأية معلومات تخص الشركة من حيث عدد الآلات أو كميات الإنتاج أو أسلوب التخطيط أو أية معلومات تخص الشركة، فأرجو إفادتي بالجواب؟ وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عقد الإجارة عقد يتملك فيه المستأجر منافع الأجير في وقت محدد وهو في شأن الموظف أو العامل في مصنع أو شركة ونحو ذلك وقت الداوم الرسمي أو حسب ما ينص عليه عقد العمل، فإذا انتهى هذا الوقت فلا سلطان للمستأجر على الأجير، وله أن يعمل ما شاء ولمن شاء.

وعليه فلا مانع أن تعمل خارج دوامك مع الأشخاص المذكورين في نفس المجال الذي تعمل فيه، وينبغي أن تخلص لهم النصيحة، ولا يعدّ ذلك منك خيانة تجاه شركتك، المهم أن لا تخبرهم بما استؤمنت على كتمه من أخبار شركتك وتفاصيل عملها فإن ذلك يعدّ خيانة؛ لأن إفشاء السر خيانة وهو حرام خصوصاً إذا كان فيه إضرار. وراجع للمزيد من الفائدة في ذلك الفتوى رقم: ٣٣٢٨٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>