للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وطء الزوجة في الدبر والعادة السرية من المحرمات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة عمري ١٩ سنة ومخطوبة ومعقود قراني منذ حوالي سنة، وخطيبي مسافر والعرس بعد سنة تقريبا، وأتواصل مع خطيبي على التليفون والنت، ومن خلال تعاملي معه اتضح لي أنه يحب الجماع في الدبر، ويعلم أنه حرام ويحاول أن يبعد هذه الأفكار السوداء عنه، وأنا أحاول مساعدته، وكان دائما يحاول أن يقنعني بفعل العادة السرية عندما نتحدث على النت ويقول إنها مباحة؛ بما أننا نستمتع ببعض ونحن زوجان شرعاً، ويجوز لنا ذلك بسب ظروف البعد والحرمان، وهو يحبني كثيراً وأنا أحبه، ولكن أشعر أحيانا أنه مندفع ومتهور في هذه النواحي، ولكنني كنت أرفض فعل هذه العادة، وبسب هذه الأشياء نختلف دائما ونتشاجر، ويطلب مني أن نفعل ممارسات جنسية عندما يأتي، ولكن دون جماع حقيقي، والحقيقة أنني بدأت أشعر بالقلق والحيرة من أفعاله، فأنا لا أريد أن أفعل شيئا حرمه الله.

فأرجو الرد بسرعة، وشكراً لكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الخاطب قد عقد عليك عقداً صحيحاً فهو زوجك، يحل له الاستمتاع بك بما أحله الله للزوج، إلا أن العرف جرى بعدم السماح للعاقد بالجماع قبل الزفاف، فينبغي احترام هذا العرف، وانظري في ذلك الفتوى رقم: ٢٩٤٠.

أما إذا طلب منك نوعاً من الاستمتاع المحرم كالوطء في الدبر، فلا يجوز لك طاعته في ذلك، وانظري الفتوى رقم: ٥٠٣٩١، وكذلك لا يجوز لك طاعته في فعل العادة السرية، فإنها عادة محرمة، وانظري الفتوى رقم: ٧١٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>