للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[توفيت عن زوج وإخوة لأم وأبناءأخ لأب.]

[السُّؤَالُ]

ـ[توُفيت عمتي ولها تركة

أقاربها كالآتي:-

o الزوج

o أخ وحيد من الأب وهو والدي وقد توفاه الله وله ثلاثة أبناء ذكور بنت واحدة

o أخوة عديدون من الأم

السؤال الأول: نسبة ميراث الزوج؟

السؤال الثانى: هل يرث الأخوة من الأم مع العلم أن تركة عمتي ورثتها عن أبيها

... ... ... ... ... ... (جدي) ؟؟ وكم تبلغ نسبة ذلك الميراث؟

السؤال الثالث: نسبة ميراث أولاد الأخ المتوفى وهل ترث البنت؟؟ وما

... ... ... ... نسبة ذلك؟؟

... وتفضلوا بقبول وافر الاحترام

... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. وبعد:

اعلم أخي السائل وفقك الله أن توزيع أنصباء تركة عمتك على النحو التالي:

الزوج له نصف التركة لقول الله تعالى: " ولكم نصف ماترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد "

الإخوة لأم لهم الثلث: لقول الله تعالى: " وإن كان رجل يورث كلالة أو إمرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث " وهذه الآية في الإخوة في لأم كما في قراءة ابن مسعود وسعد بن أبي وقاص - التي هي تفسير للآية - وله أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السدس.. "

ابناء الأخ لأب الذكور فإن الإناث لا يرثن: وهؤلاء عصبة، فما تبقى من التركة بعد أن يستوفي أصحاب الفروض حقوقهم يعطى للإخوة لأب، كما قال النبي صلى الله علي هوسلم: " ألحقوا الفرائض بأهلها فما تبقى فلأولى رجل ذكر " متفق عليه.

رسم توضيحي للمسألة (المسألة من ٦)

النصف ٣ من ٦ الزوج

الثلث ٢ من ٦ للذكر مثل حظ الأنثى الإخوة لأم

الباقي ١ من ٦ أبناء الأخ لأب (الذكور فقط) (عصبة)

هذا إذا توفي الأخ لأب قبل أخته (عمة السائل) أما إن توفيت وهو حي فله الباقي، وليس لأبنائه من تركة عمتهم شيء.

رسم توضيحي للمسألة (المسألة من ٦)

النصف ٣ من ٦ الزوج

الثلث ٢ من ٦ للذكر مثل حظ الأنثى الإخوة لأم

الباقي ١ من ٦ الأخ لأب

وعلى الأخ السائل أن يرضى بحكم الله عز وجل وأن يوصي بقية الورثة بذلك، فإن الله لم يجعل تقسيم الميراث لأحد، وإنما أنزله في كتابه قطعاً لمادة النزاع، وليكون هاديا للمسلم أمام نوازع النفس الأمارة بالسوء، فإن كثيرا من الخلافات تنشأ عند قسمة الميراث، وكل ذلك إما ناتج لعدم تقسيم التركة كما قسمها الله، وإما ناتج عن عدم الرضى بحكم الله، ولاشك أن الكل من عظائم الأمور التي أورثت الشقائق والبغضاء وقطيعة الرحم بين الأقارب والإخوان. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

... والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>