للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نسيان ما سلف من الذنوب التي تابت منها الزوجة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أقص عليكم قصتي وأقسم بالله أن كل ما أقوله حقيقي تعرفت على فتاة في نت تقطن بكندا وأعجبتني أخلاقها وأفكارها وما أعجبني فيها أكثر أنها ترتدي الحجاب وقررت أن أتزوج بها وعندما أخبرتها بذلك اعترفت لي بشيء أنها ليست بالعذراء وإن سبق لها أن وقع لها حادث كان ذلك هو السبب في فقدانها بكارتها وقالت كذلك أنه سبق لها أن مرت بعدة تجارب فاشلة وبدوري تعاطفت معها ولا أخفيكم علما أنني تعلقت بها لدرجة الجنون أصبحت لا أقدر العيش من دونها وعندما جاءت إلى المغرب بلدي التقينا وخرجنا مع بعضنا البعض واختليت بها عدة مرات وكنت أنا الذي أجبرها على ذلك ثم بعد ذلك تزوجتها ولا أخفيكم أنها تفعل ما بوسعها لتلبية طلباتي وإسعادي، المشكل الذي أصبت به هو عدم الشعور بالراحة معها في الجماع أشعر حين التواجد بقربها بذهاب مخيلتي إلى أنها قد مرت بعدة تجارب أخرى وأنها تفكر في ذلك حتى أصبحت هذه الأفكار تخيم في عقلي أعرف أني فعلت أشياء حراما ولكن أنا نيتي الزواج بها.

أريد أن تقرؤوا رسالتي بشكل جيد وأن تنصحوني فيما أفعل واعتبار الجواب موجها إلى أحد أولادكم، وأرجو إخباري ما العمل أريد أن أصطلح مع الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد تزوجت هذه الفتاة زواجا مستوفيا شروط صحة الزواج، ومن أهمها الولي والشهود فقد أصبحت زوجة لك، وقد ذكرنا هذه الشروط بالفتوى رقم: ١٧٦٦، وإن كانت هذه الفتاة على دين وخلق الآن فلا تلتفت إلى أي منكر قد حدث منها في ماضي أيامها قد تابت منه، ولا تدع مثل هذه الوساوس تسيطر على نفسك.

فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإن هذه الوساوس قد تقودك إلى الوقوع فيما لا يرضي الله تعالى من ظن السوء ونحو ذلك.

فننصحك بمعاشرة زوجتك بالمعروف، وأن تتعاونا معا على طاعة الله تعالى، وتجب عليكما التوبة مما وقع في الماضي من الخلوة أو المحادثات عبر الانترنت.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>