للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تعصب أهل الفرق لآرائهم يمنعهم من التقارب مع أهل السنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما رأيكم في التقريب بين المذاهب؟ وجزاكم الله خيراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكلمة التقريب بين المذاهب: كلام مجمل، وبيانه: أنك إن كنت تقصد التقريب بين أهل السنة، والمبتدعة فنقول ـ وبالله التوفيق ـ التقريب غير ممكن، وقد حاول بعض الدعاة والمصلحين التقريب بين أهل السنة وبعض الطوائف ردحاً من الزمن، وتوصل في النهاية إلى أن التقريب غير ممكن. وكل من عرف حقيقة مذاهب كثير من الفرق المنتمية للإسلام أدرك بطلانها بلا ريب لاعتقادهم السيء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخالفتهم لمعتقد أهل السنة في كثير من أصول الاعتقاد.

وإن كنت تقصد التقريب بين المذاهب الفقهية الأربعة المعروفة، أو بين الدعاة إلى الله ممن هم على عقيدة أهل السنة والجماعة فلا شك أن الدعوة إلى التقريب بهذا المفهوم دعوة حسنة إذا قام بها من يحسنها، ففي الاجتماع خير وبركة وقد حثنا الله جل وعلا على الاعتصام بحبله فقال: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [آل عمران: ١٠٣] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ شوال ١٤٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>