للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تعلم السنة ينير درب التأسي بالنبي]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيفية معرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتدا بها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى عليك أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد دونت منذ العصور الأولى، وقد أصبح الآن من اليسير الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى وذلك بسبب تيسر الوسائل الحديثة كالانترنت وغيره، ولكن ههنا أمر مهم وهو أنه ينبغي أن يحرص المسلم على أن يتعلم هذه السنة ويدرس معانيها على يد شيخ ينير له الطريق ويدله على الفهم السليم ليتمكن من أن يعبد الله تعالى على بصيرة.

ولا شك أن العلم ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة إلى العمل، فينبغي للمسلم أن يعمل بما علم قدر وسعه وطاقته ليحقق التأسي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم امتثالا لقول الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ. {الأحزاب:٢١} وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتو منه ما استطعتم. رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وينبغي للمسلم تحصيل كل ما يعينه في سبيل الاستقامة على دينه والثبات عليه كالرفقة الصالحة وغير ذلك، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى: ٧٠٩٥٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>