للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لامس الخادمة في رمضان منذ عامين]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ حديثي بأني طالب عمري ١٨ عاماً لا أنسى أني قد ارتكبت معصية تغضب الله منذ ما يقرب العامين، وذلك أني قد لمست إحدى من يساعدن والدتي فى المنزل وهي بنت عمرها ١٨ عاما وذلك فى شهر رمضان بعد عودتي من المدرسة، وأفطرت هذا اليوم وإني والله لنادم على ما فعلته ولكني لا أقدر على إطعام ٦٠ مسكينا نظرا لحالتي المادية فأنا كما ذكرت طالب فماذا أفعل وشكراً لكم ولموقعكم المتميز........؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كنت قد أفطرت بارتكاب فاحشة الزنا، فعليك قضاء هذا اليوم مع إطعام مسكين مداً من طعام، بسبب تأخير قضاء هذا اليوم حتى حضر رمضان آخر، وراجع الفتوى رقم: ٢٨٠٧٢.

ويلزمك مع ذلك صيام شهرين متتابعين، فإن عجزت عن الصيام أطعمت ستين مسكيناً، وراجع التوى رقم: ٢٩٥٩٤.

فإن عجزت عن الإطعام بسبب الفقر، فهل تسقط الكفارة بالإعسار أو تبقى في ذمتك؟

فيه خلاف بين أهل العلم، والراجح أنها تبقى في ذمتك إلى أن تستطيع أداءها، وراجع الفتوى رقم: ٣٤٨٦٢.

وإن كنت قد أفطرت بالاستمناء أو نزول المني بسبب المباشرة المحرمة - لا بسبب الجماع - فعليك القضاء فقط، وإن كنت إنما لامست بشرة البنت فقط دون أن يحصل إمناء ولا إمذاء، فإن الصوم لا يبطل بذلك.

ويلزمك مع كل ما تقدم أن تتوب إلى الله، وتكثر من الاستغفار، وراجع الفتوى رقم: ١٧٦٨٠، والفتوى رقم: ١٨٨٦١، والفتوى رقم: ٢٨٧٤٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>