للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شكاية المسحور جائزة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل عليَّ ذنب في أن أقول إنني مسحور؟ وهناك ناس عملوا هذه الورقة، مع العلم أن كل أعراض السحر واضحة عليَّ.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كنت مسحورًا فعلاً فلا حرج عليك في قولك إنك مسحور، لا سيما لمن ترجو منه نفعك في فك السحر بالرقية والدعاء. أما إذا كنت غير مسحور فلا يجوز لك أن تقول ذلك؛ لأنه كذب. وأما قولك بأن فلانًا هو الذي عمل السحر فلا يجوز إلا بقرينة أو بينة؛ لأن الأصل براءته من ذلك، واتهامه بغير بينة أو قرينة واضحة يعتبر ذنبًا عظيمًا. قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:٥٨] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ جمادي الثانية ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>