للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سبل استجلاب توفيق الله لعبده]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماهي أسباب توفيق الله لعبده كحفظ القرآن وتوفيقه للبعد عن المعاصي؟ إلخ.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن توفيق الله للعبد نعمة يهبها سبحانه وتعالى من كان راغبًا في الصلاح حريصًا على الخير سالكًا طريق الاستقامة، وعلى قدر تلك الرغبة في الصلاح وذلك الحرص على الخير يكون توفيق الله للعبد وتيسير الطريق له، فقد أراد الله جل في علاه أن يجعل الهُدى ثمرة للجهد والصبر والرغبة في الاهتداء، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:٦٩} .

وإن المتأمل في نصوص الوحيين يجد أن بعضها يؤكد بعضا في تقرير هذه السُّنة الإلهية، ومن هذه النصوص قوله تعالى: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ {محمد: ٧} .

وقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ {الأنفال: ٢٩} . وقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق: ٢} .

وقوله صلى الله عليه وسلم: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك.

إذن ليس على طالب المعالي إلا أن يصدق النية ويعزم العزمة، والله لن يخيب رجاءه فهو جواد كريم

فإن كانت عندك الرغبة الجادة في ترك المعاصي وحفظ كتاب الله تعالى فانفض غبار النوم عن عينك وشمر عن ساعد الجد، وإذا رأى الله منك هذا الإقبال فإنه سيشرح صدرك ويعينك ويسددك، كما نوصيك أن تجتهد في اتخاذ صحبة صالحة من الشباب المستقيم لتتعاون معهم على الخير، وهذه بعض الفتاوى السابقة التي فيها طائفة من الوسائل المعينة على الاستقامة وترك المعاصي. ١٠٨٠٠، ١٢٠٨، ١٦٦١٠، ١٢٧٤٤، ٢١٧٤٣، ٦٦٠٣، ٣١٧٦٨، ١٥٢١٩، ٣٧٩٢، ١٩٣٧٠، ١٢٩٢٨، ٢١٧٥٠.

ولمعرفة وسائل عملية لحفظ القرآن انظر الفتاوى التالية أرقامها: ٤٧٣٩٧، ٩١٤٥، ٣٩١٣، ٦٥٠٨٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>