للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استخدام المتكلم ضمير (نحن) دليل علة تعظيمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكمة استعمال الضمير (نحن) في الآيات القرآنية التالية؟

- (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ) .

- (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا) .

- (أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ) .

- (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) .

والسلام عليكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالضمير (نحن) جمع (أنا) من غير لفظه، وهو يستخدم في الأصل لجماعة المتكلمين من الذكور، ولجماعة الإناث أو لهما معاً، فيقول الذكور: نحن مسلمون، وتقول الإناث: نحن مسلمات.

فإذا استخدم المتكلم المفرد ضمير الجمع (نحن) كان ذلك دليلاً على تعظيم المتكلم نفسه، واستخدام الضمير (نحن) في الآيات المذكورة في السؤال مع أن المتكلم واحد وهو الله سبحانه للدلالة على تعظيم الله لنفسه، وهو بحق صاحب العظمة والجلال.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>