للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التسبب في الطلاق معصية عظيمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[تم حدوث طلاق بين زوجين تحت الضغط النفسي والعصبي من أهل الزوجة. مع التهديد بأن هذا الزواج إذا استمر سوف يهدم كيان أسرة كاملة من زوج وزوجة وأولاد. فهل الطلاق بسبب الخوف على بناء أسرة جديدة على حساب أسرة أخرى صحيحا. وهل هناك معصية من المطلق أو أهل المطلقة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق صحيح ونافذ مالم يكن صدر عن إكراه ملجئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طلاق في إغلاق. رواه أبو داود وصححه السيوطي. والإغلاق هو الإكراه. أما وقوع الطلاق بسبب أن هذا الزواج إذا استمر سوف يهدم كيان أسرة أخرى فهذا ليس بإكراه ملجئ، وعليه فإن الطلاق معتد به في هذه الحالة وليس على الزوج إثم ولم يرتكب معصية بهذا الطلاق، لأن الأصل في الطلاق الإباحة. وأما أهل الزوجة فإن كانوا تسببوا في الطلاق وضغطوا على الزوج حتى طلق زوجته بدون مبرر شرعي فإنهم يأثمون على ذلك، وفعلهم هذا معصية كبيرة يجب عليهم التوبة منها، وأن لا يعضلوا ابنتهم إن أراد الزوج مراجعتها؛ لقوله تعالى: فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: ٢٣٢} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>