للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طمأنينة القلب عند تلاوة القرآن الكريم]

[السُّؤَالُ]

ـ[قراءة القرآن الكريم تبعث الطمأنينة في قلب المسلم وسؤالي هل الشعور بالطمأنينة ينتج عن تدبر معاني القرآن الكريم وقراءته بتركيز وخشوع؟ وبالنسبة للذي يقرأ القرآن الكريم بدون تركيز وبدون تدبر المعاني إلى جانب سرحان أثناء القراءة هل يحصل على طمأنينة أيضا؟ أم كأنه لم يقرأه؟ وكيف يحصل المسلم على الطمأنينة وراحة البال والقلب من قراءة القرآن الكريم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن طمأنينة القلب تحصل بذكر الله كما قال سبحانه: الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: ٢٨} .

وتلاوة القرآن الكريم هي أفضل أنواع الذكر، ولذلك فهي الأجدر أن تحصل بها طمأنينة القلب، ومن عظمة القرآن الكريم وفضله وبركته أنه ربما يحصل به الخشوع وطمأنينة القلب لمن لم يفهم معناه عند تلاوته أو سماعه، وأما من يقرأ القرآن بدون تدبر فلا يمكن أن يقال إنه كمن لم يقرأه أصلا لأن قراءة القرآن كلها فيها خير وبركة وهذا الخير يتفاوت باختلاف القارئين وكيفية قراءتهم، أما من لم يقرأ القرآن فإنه يحرم نفسه بالكلية من هذا الخير.

ومن أراد طمأنينة القلب وراحة البال فعليه بذكر الله تعالى عموما، وبتلاوة القرآن خصوصا وبتدبر معانيه وتطبيق أحكامه عند التلاوة وفي شؤون الحياةعامة، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: ٧٠٩٨

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>