للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الآداب المستحبة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[وفقكم الله لما فيه خير الأمة، وبعد أرجو منكم إفادتي حول كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والشروط التي يجب توفرها لتكون الصلاة عليه مقبولة (مثلا الطهارة الصغرى والكبرى، استقبال القبلة، المظهر العام ... ) وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعاء, وهو من أفضل الأعمال, وأفضل صيغة لها ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فعن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. متفق عليه. ولو صلى شخص بصيغة أخرى فلا مانع من ذلك, والأفضل أن يكون المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مراعيا الأمور التالية:

١- حضور القلب وتدبر ما يقول، فقد روى الترمذي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة, واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

٢- الطهارة من الحدث والنجس واختيار المكان الائق؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر. رواه أبو داود.

٣- استقبال القبلة؛ لحديث: إن لكل شيء سيدا, وإن سيد المجالس قبالة القبلة. أخرجه الطبراني بإسناد حسن. فهذه بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها، وليس شيء منها واجب.

وأما قبول العمل وعدم قبوله فهذا علمه عند الله تعالى. وعلى العبد أن يسعى ويبذل الجهد ويخلص لله تعالى ويحسن العمل، والله لا يضيع أجر المحسنين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>