للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التفرغ لتربية الأولاد أعلى كسبا من أي كسب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا موظفة في شركة ولمدة ١٩ سنة وأريد أن أتقاعد عن العمل، ولأن شركتنا فيها اختلاط وأريد أن أتفرغ لزوجي وأمي وأبنائي إلا أن الخوف من المستقبل وأن المعاش التقاعدي بمبلغ ١٥٠ دينار بحريني علماً بأنني أستلم معاشاً مقداره: ٤٣٠ ديناراً وهذا يمنعني أو يحد من الإقدام على التقاعد، علماً بأنني على يقين بأن المرأة لتربية الأجيال المحمدية ولكن أريد منكم الحافز التشجيعي والدعاء لي بالتيسير، الله الله في الدعاء.

هذا ولكم جزيل الشكر والتقدير وجزكم الله خيراً على ذلك ويجمعنا الله في جنات الفردوس، اللهم آمين.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تربية الأولاد مهمة عظيمة وشرف كبير لمن تولاها بصدق وإخلاص ونية، وإذا قارن المرء بين أي كسب دنيوي وبين تربية الأولاد لوجد أن التفرغ لتربية الأولاد أعظم شأنا وأعلى كسبا من أي كسب كائنا ما كان.

فإذا ترجح لديك أيتها الأخت السائلة أن النفع المترتب على التفرغ لتربية الأولاد أعظم من النفع المترتب على العمل في الوظيفة ولم يؤثر ترك الوظيفة على سد الضروريات التي لا يستغنى عنها كالطعام والشراب والمسكن واللباس، فنصيحتنا لك هي التفرغ لتربية الأولاد، لا سيما مع ما ذكرت من حصول الاختلاط الذي يفضي في الغالب إلى الوقوع في مخالفات شرعية تغضب الله، كالخلوة والنظر ونحوهما، وراجعي الفتوى رقم: ١٩٢٣٣، والفتوى رقم: ٣٨٥٩.

مع دعواتنا لك بأن يشرح الله صدرك ويهدي قلبك وييسر أمرك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ محرم ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>