للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجوب التوبة من مشاهدة الصور المحرمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا تبت من العادة السرية، ولكن لا أزال أشاهد بعض الصور، وقد أصبحت كثير الاحتلام نوعا ما، وسؤالي هو: هل كثرة الاحتلام مما يعوضني الله به لتركي العادة السرية كما في الحديث الشريف: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنهنئك على التوبة من العادة السرية التي هي محرمة وأضرارها كثيرة ونسأل الله أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها لكن تجب عليك التوبة أيضاً من مشاهدة الصور التي تحرم مشاهدتها، فقد أمر الله تعالى بغض البصر عن كل ما يحرم النظر إليه حيث قال: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:٣٠} ، والاحتلام في النوم من تلاعب الشيطان كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٣٢٥٧٦.

وعليه فلا نقول إن الاحتلام خير جزيت به وعوضت على ترك العادة السرية لأنه من تلاعب الشيطان بالإنسان لكنه لا إثم فيه لوقوعه من غير قصد الإنسان، ولعل السبب في كثرته هو ما تشاهده من هذه الصور، وراجع الفتوى رقم: ٢٢٨٣، والفتوى رقم: ٧١٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>