للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك حضور المحاضرات التي يساء فيها إلى الدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماحكم ترك محاضرة في الجامعة يوجد فيها مغالطات تسيء بالدين وأطلب من أحد الزملاء تسجيل اسمي للحضور حتى لا يتم فصلي من الجامعة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحضور محاضرة تسيء إلى الدين لا يجوز؛ لما فيه من تكثير سواد أعداء الإسلام، وإعانتهم على باطلهم، وإظهار الرضا بمنهجهم، وغير ذلك من المفاسد ...

والواجب تجنب حضور هذه المحاضرة، بل وترك الدراسة بهذه الجامعة إذا كانت محلا لمثل هذه المحاضرات.

وأما تسجيل اسمك للحضور وأنت لم تحضر، وذلك من أجل أن لا تفصل من الجامعة، فذلك يعتبر كذبا.

والكذب قد يجوز إذا تعلقت به مصلحة، ولم توجد وسيلة تغني عنه. وكنا قد بينا ذلك من قبلُ، فراجع فيه فتوانا رقم: ٧٧٥٧٥.

وبناء على جميع ما ذكر، فإن المتعين في حقك هو ترك الدراسة في الجامعة المذكورة إذا كان دأبها فعل مثل هذه المحاضرة. وإذا كنت محتاجا إلى الدراسة فيها، بأن لم تجد مؤسسة غيرها، ولم يكن لك غنى عن المتابعة فيها، فلا نرى عليك حرجا المتابعة فيها مع التغيب عن كل ما لا يجوز حضوره، ولك حينئذالسعي في تسجيل اسمك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>