للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قطع العلاقة بالأجنبي وعدم التحدث معه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة وكنت أحب شابا وهو أيضا يحبني وعندما علمت أن الكلام عبر الهاتف مع شاب حرام شرعا طلبت منه أن ننهى العلاقة حتى يكون قادرا ويأتي لخطبتي ولكنه أرسل لي أنه لا يقدر على ذلك وطلب منى أن يكلمني مرة واحدة أسبوعيا ليطمئن علي فقط فهل أوافقه أم أرفض؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت حين قطعت علاقتك بهذا الشاب، فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقره الشرع، ولا ترضاه أخلاق الإسلام، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة، يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها، ولا شك أن الكلام بين الشاب والفتاة الأجنبية لغير حاجة معتبرة شرعاً، من أبواب الفتنة، ومداخل الشيطان.

فلا تترددي في رفض طلبه، وقطع علاقتك به تماماً، حتى إذا أصبح قادراً على الزواج وتقدم لخطبتك من وليك، وكان ذا دين وخلق، فلك قبوله بعد استخارة الله عز وجل.

واعلمي أن الخير كل الخير في الاستقامة على طاعة الله، والصبر ومخالفة الهوى، كما أن في اتباع الهوى، ومخالفة الشرع خسارة الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>