للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجرة الأجير الذي لم يعمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد تقدمت للبحث عن وظيفة في أكثر من موقع عمل وقد عرض علي عمي يد العون واستلم مني المستندات المطلوبة للوظيفة وكان هذا قبل ٣ سنوات وأخبرني بأنه قد تم قبولي ولكنني لم أباشر العمل ولم أستلم الوظيفة لأنه لم يتم استدعائي للعمل ولكن الآن وبعد هذه السنوات جاءني خبر من عمي بأنه سيتم تسليمنا رواتب على المدة السابقة المذكورة مع العلم أنني لم أستلم الوظيفة ولم أذهب إلى العمل وفعلاً وبعد فتح حساب مصرفي لقد استلمت من الجهة المذكورة مبلغا ماليا قدره ٩٩٠ دينار وما يعدل ٧٠٠ دولار تقريباً عن مدة ٧ أشهر من العمل أنا في الواقع لم أعملها ولم تخط رجلي يوما واحدا إليه ولم يتوقف الراتب عند هدا الحد بل وأصبح ينزل لي راتب مالي في حسابي المالي كل شهر أي شهرياً دون توقف ودون أن أباشر هذا العمل أو أذهب إليه يوماً وللتوضيح أكثر أنني من سكان المدينة والمنطقة التي تم تعييني أو توظيفي فيها هي منطقة نائية وهي نفس المنطقة التي يسكنها عمي وهي منطقة في الجنوب تبعد عن المدينة أو المنطقة التي أسكنها مسافة حوالي ٦٠٠ كم تقريباً وعندما سألت عمي عن هذا الوضع أخبرني بأنه قد تم تعيين عدد كبير في هذه المنطقة من الشباب كما في وضعي وأغلبهم من سكان تلك المنطقة وأنه هناك العديد منهم لم يباشروا العمل وأنه ليس مطلوبا مني الذهاب إلى هذا العمل وأخبرني إن تطلب الأمر سيطلب مني القدوم إلى الوظيفة

عليه أتقدم لكم بسؤالي هذا وهو هل الراتب الذي أتقاضاه أو أستلمه من هذا العمل هو مال حلال أم حرام؟ وما حكم صرف هذا المال في العلاج من المرض؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموظف يعتبر أجيراً خاصاً لدى الجهة التي وظفته، والأجير الخاص يستحق الأجرة بتسليم نفسه للمستأجر ولو لم يوجد عمل.

جاء في تبيين الحقائق من كتب الحنيفة: والخاص يستحق الأجر بتسليم نفسه في المدة، وإن لم يعمل. اهـ

وعليه، فما دمت مستعدا للعمل باذلاً نفسك لهذه الجهة، فإنك نستحق المرتب للفترة السابقة، ولك أن تستعمله في كل وجه مباح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>