للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضوابط زيارة المرأة للأجنبي]

[السُّؤَالُ]

ـ[فضيلة الشيخ لدي سؤال أرجوالإجابة عليه لأني أشعر بضيق شديد لخوفي من أن أكون أرتكب إثما، أنا ولمدة ست سنوات في المرحلة الإعدادية والثانوية كان يدرسني في المنزل أستاذ خصوصي حتى وصلت إلى الجامعة وهذا الأستاذ بمقام أبي وهو إنسان جدا محترم وحج بيت الله الحرام وعلى دين وخلق وأنا أعده كوالدي وهو يعاملني كبنته لأنه لا أولاد له فلم يرزقه الله أولادا، المشكلة التي أنا خائفة منها أنني بعد أن دخلت الجامعة طبعا توقفت هذه الدروس ولم أعد أراه إلا إذا جاء لزيارتنا كل فترات طويلة قد تتعدى السنة لظروفه، المهم أنا ولله الحمد أحاول أن لا أغضب الله وأن أكون متدينة بقدر المستطاع ولكن أنا أحيانا أبعث لهذا الإستاذ على الأنترنت مسجات لا تتعدى السلام والاطمئنان على حاله لكي يشعر أن هناك من يسأل عنه وقد حرمه الله الأولاد ولكن هناك من يطمئن عليه وهو بدوره يبعث لي سلاما ويسأل عن دراستي، فهل أنا بهذا أكون أرتكب إثما لأني أكلم شخصا ليس من محارمي ولكن تربطني به علاقة إنسانية لأني أعتبره مثل أبي تماما فما بخل عليا يوما بالنصح والدراسة كان حريصا على نجاحي كل سنة كأني ابنته التي لم يرزق بها، فهل علىّ إثم إن سألت على حاله بين الحين والآخر أو هل علي إثم إن ذهبت للاطمئنان عليه وعلى حاله مع أبي أو أختي إلى منزله هو وزوجته؟

وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإسلام منع الخلوة بين رجل وامرأة أجنبيين سداً للذريعة وخوفاً من استدراج الشيطان للمسلم إلى خطوات محرمة تكون سبب هلاكه. ولهذا فنحن لا ننصح بمواصلة هذا الرجل أو مكاتبته على انفراد خشية أن يجر ذلك إلى الخلوة به فيما بعد. ولا مانع شرعا من مواصلته مع أبيك وإخوانك.. ما دامت الفتنة مأمونة ودعت الحاجة لذلك. وقد سبق بيان ما ذكرنا بالتفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم، نرجو أن تطلعي عليه في الفتاوى: ٢٢٤٦٩ // ٨٤٤٩ // ٢١٣١٠ // ١٥٢٤ // ٩٧٩٢ // ٢٢٠٦٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>