للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إغلاق الهاتف الجوال عند الدخول للمسجد]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندنا في تونس مشكلة اسمها الهاتف الجوال فعند إقامة الصلاة في المسجد لا أحد يقفل هاتفه فتسمع جميع الرنات فطبعا لا يمكن للمصلي الخشوع الشيء الذي يجعلني أفضل أحيانا الصلاة في البيت، والغريب في الأمر أن لا أحد يكلم الأشخاص الذين لا يحترمون بيوت الله وكأنها صارت مسألة عادية؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

ينبغي للمسلم إغلاق الهاتف عند دخول المسجد لما في ذلك من تعظيم حرمات الله تعالى والبعد عما يقطع خشوع المصلين، وينبغي للإمام وغيره التنبيه على هذا الأمر حسب الاستطاعة، وصوت الجوال في المسجد ليس بعذر للتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم الحرص على إغلاق الهاتف قبل دخول المسجد لما في ذلك من تعظيم حرمات الله، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:٣٠} ، إضافة إلى السلامة من التشويش الذي يقطع خشوع المصلين، ويوقعهم في الحرج والمشقة، وبالتالي فينبغي للإمام التنبيه على خطورة هذه الظاهرة، وكذلك كل من استطاع مكافحتها بنصيحة أو بتعليق إعلان على أبواب المسجد للتنبيه على تركها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٣٥٥٨.

وليست المشكلة التي ذكرت بعذر للتخلف عن الصلاة في المسجد جماعة، فالأعذار المبيحة لذلك معروفة في كتب أهل العلم، وقد سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: ٤٩٠٢٤.

وصلاة الجماعة في المسجد واجبة على الراجح في حق الرجل القادر الذي يسمع النداء، كما تقدم ذلك في الفتوى رقم: ١٧٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>