للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفعل المأمور به من أعمال السحرة والمشعوذين]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي أخت تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة تعمل ممرضة والمشكلة أن أختي تذهب إلى منزل الجيران كل يوم من بعد صلاة المغرب إلى الساعة الحادية عشر حيث تذهب هي وبنات الجيران إلى الشاطئ للمشي بغرض الرياضة فحاولت منعها فلم أستطع واقترح علي أخي بأن أذهب إلى شيخ يعالج بالقرآن فقام ذلك الشيخ بعمل كتاب يدفن أمام مدخل البيت مقابل مبلغ من المال، ما رأي الشرع في الذهاب لمثل هذا الشيخ، أرجو الرد]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يظهر أن هذا الرجل ساحر أو مشعوذ، وليس ممن يعالجون بالقرآن.. ولو كان يكتب أو يقرأ على المرضى شيئاً من القرآن فإن هذا من ذر الرماد على العيون.

وعليه فلا يجوز لكم الذهاب إلى هذا الرجل ولا يجوز لكم أن تدفنوا ما أعطاكم حيث قال لكم، بل عليكم بالابتعاد عنه، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم:

٨٦٣١ والفتوى رقم:

١٩٦٠٦ والفتوى رقم: ٦٣٤٧.

أما بالنسبة لأختك فإنه يمكنك معالجة الأمر بالجلوس معها والبيان لها بأن مقر المرأة هو بيتها فلا تخرج منه إلا لحاجة، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:٣٣] .

وإذا كان خروجها قد يشوبه محذور شرعي كالاختلاط على الشاطئ -مثلا- فإن لكم منعها من الخروج إليه، وحاولوا أن تربطوا أختكم بالرفقة الصالحة من النساء المستقيمات والفتيات الصالحات، نسأل الله أن يصلح حالكم وأن يوفقنا وإياكم لرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>